الأربعاء، 21 مايو 2014

صرخة... وانا لله وإنا إليه راجعون


أقسم بالله – العلي العظيم – بأن ما سأرويه الان هو حقيقة تامة كاملة
منظر مخيف... لوحة شنيعة...
يا مسلمين
يا عباد الله
يا أمة سيدنا محمد – صلى الله عليه وآله وسلم –
عندي سؤال ارجوكم الاجابة عليه بكل صدق وأمانة
ما مقدار حرص كل واحد منا على مقتنياته الشخصية (مثلا: سيارته، ساعته، صورة حفل التخرج، دبلة زواجه،...)؟
هل من الممكن أن لا يهتم الواحد منا عليها، ولا يقوم بصيانتهما، والحرص على نظافتها؟
أعتقد أنه من المستحيل أن لا يقوم بذلك.
سؤال آخر إذا تكرمتم:
ما معنى كلمة (الله) لدينا؟ ما هي أهميتها؟ ما مقدار قدسيتها عندنا؟ وكيف نستشعر ألوهيته وربانيته؟ وكيف نكون محقين في الايمان به وبأسمائه وصفاته العليا؟
ما هو مقدار تعظيمنا لخاتم الأنبياء والمرسلين؟ وكيف تعظمه ونحترمه؟ هل بمجرد الصلاة عليه إذا ذكر؟ هل بزيارة قبره الشريف ومسجده الحرام فقط؟
كيف نتعامل مع كلام الله (القرآن الكريم)؟ وكيف نستمد منه كل ما هو ساري في حياتنا؟ هل بقراءته فقط؟ أم بحفظ ما استطعنا من آياته؟

قد يسأل سائل: لماذا كل هذه الأسئلة؟
سأجيب: تخيل يا أخي أنك في لحظة من اللحظات تنتشل لوحة جدارية صغيرة أبعادها لا تزيد عن مقاس ورقة A3 وقد نقشت عليها آية الكرسي، وتزينت بلفظ الجلالة واسم سيدنا محمد – صلى الله عليه وآله وسلم -، من أين؟ من صفيحة القمامة التي أمام بيتك.
تخيل أنك ترى لوحة خشبية وقد حفر عليها شهادة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وسورة الفلق وقد ألقيت بكل إهمال وصفاقة في قارعة الطريق وجوار صفيحة القمامة لكي تقوم شركة النظافة بتخليصك منها.
للأسف نرى كل يوم وفي كل شارع وجوار كل بيت من بيوتنا أوراق الجرائد ملقاة بكل وقاحة في قارعة الطريق، وهي تحتوي على البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) على الصفحة الأولى، ومن المستحيل أن يخلو أي عدد من أي جريدة سعودية من نعي لأحد المسلمين الذين توفاهم الله – تعالى – وقد ترأست النعيبضع آيات ممن القرآن الكريم (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)) سورة الفجر.
هل هكذا نحن مسلمين؟
هل هكذا نحن مؤمنين بالله – العظيم – وبرسوله الكريم سيدنا محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – وبدين الإسلام؟
لا أعتقد، لا أعتقد، لا أعتقد – رغم إيماني ويقيني بسعة رحمه الله – أرحم الراحمين – وجميل عطفه وعظم لطفه بنا،
ورغم ذلك نسأل الله المال والصحة والعافية والزوجة الصالحة والوظيفة المرموقة، ونأمل منه أن ينزل علينا رحماته وكرمه ولطفه بنا.
كيف ذلك؟؟
تعاملوا مع الله بما يجب، لكي نجد شيء يشفع لنا عنده ويدخلنا جنته
تذكرت الان هذا الحديث الشريف، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَحَتَّى يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ نَجَّاهُ اللَّهُ مِنْهُ، وَلاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" مسند أحمد (13174)
فهل نحن بأفعالنا كذلك؟
من هنا أطلق النداء لكل مسلم... لكل ضمير حي
اتق الله في نفسك فهذا الفعل لا يضر الله شيء
اتق الله في باقي المسلمين أن يحل عليهم غضبه بسببك
اتق الله ولو بشق تمرة
كما أطلق النداء الى كل مسؤول يستطيع تغيير هذا الواقع الأليم أن يبادر في اصلاح ما فسد، فليس هناك داعي من نقش البسملة وآيات القرآن الكريم – وللأسف هي لا تقرأ – في صفحات الجرائد أو على أي مطبوعة.
ختاماً
لا أقول سوى: "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، ربنا انك غفور رحيم"
واستلطف الله اللطيف بآية من كتابه الكريم (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا) سورة البقرة
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا وشفعينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
والحمد لله رب العالمين


ملاحظة: من أراد أن أرسل له صورة اللوحات أو يشرفني بزيارة لمعاينتها فأهلا وسهلا به.