الخميس، 10 يوليو 2014

رمضان... وصدقاتنا

رمضان كريم على أمة سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وتقبل منا منكم الصيام والقيام وسائر الاعمال
بداية ادعو الله - عز وجل- ان يجزي كل من فعل خيرا في هذا الشهر الكريم من قول او عمل خير الجزاء، ولي بعض التعليقات على واحد من اكثر المشاهد المألوفة في هذه الايام، وهو:
نرى - بكل فرح وسرور وغبطة- مئات الالوف من السلال الغذائية المتنوعة توزع على الفقراء والمساكين -المستحقين وللاسف لمدعي الاستحقاق- وهو ان كان عمل نبيل وجميل ولكن توجد العديد من الملاحظات (من وجهه نظري القصير) تستحق منا الوقوف عندها، ومنها:
١. ضعف التحري عن المستحقين، حيث ان بعض المستلمين لهذه السلال (المقصود بها الصدقة) في الحقيقة ليسو ممن يجوز ان تصرف لهم الصدقات بل ان بعضهم يمتهنون التسول. كما يوجد الكثير ممن تجب لهم الصدقات هم ممن لا يسألون الناس تعففا وحياء. 
٢. التوزيع بعشوائية فالبعض ياخذ اكثر من حاجته بكثير والبعض الاخر لا يجد قوت يومه، فهناك من يظهر حاجته ويسأل الناس، وهناك المستكثر: وهو من لا يكتفي بما حصل عليه من الصدقات بل يقول: هل من مزيد؟ أما المتعففين فهم: لا يسألون الناس ولا يظهرون حاجتهم للناس ويحسبهم الغريب عنهم أنهم أغنياء من التعفف، وهؤلاء لا يصل لهم إلا أقل القليل. وما يظهر من المتصدقين والموزعين أنهم يوزعون الصدقات بسرعة وكأنهم يودون التخلص منها بأسرع ما يمكن.
٣. التركيز في هذا الشهر الكريم فقط على اخراج الصدقات دون غيره من سائر الشهور. 
٤. حصر الصدقات على السلال الغذائية دون الالتفات الى طرق اخرى لاخراج الصدقات، مثل: سداد الديون، سداد فواتير الكهرباء (رغم اننا نعيش في نفس الجو الصيفي الحار جدا)، شراء كسوة العيد، تأمين أدوية وعلاج للمرضى الفقراء، توفير بعض الاجهزة الكهربائية الاساسية في زمننا ( مكيفات، ثلاجات، ...)، سداد ايجارات البيوت للفقراء والمحتاجين( ايتام وارامل).
٥. التركيز على السعوديين دون غيرهم، وكأن الاسلام لا يدعونا للتصدق الا على ابناء الجنسية او الطائفة. 
هذه بعض المشاهد واترك الرأي لكم
وادعو الله -الكريم - مرة اخرى ان يتقبل منا جميعا كل عمل صالح نقوم به لوجهه الكريم