الاثنين، 1 أغسطس 2016

ظُلم... ولكن
ظُلم وظلام
ارتبط الظلام باللون الأسود
وهو دليل عدم وجود ضياء
او ضياع الألوان في متاهة عشوائية يضيع فيها الرونق
كل صور الفضاء تُظهر اللون الأسود خلفية لها
هل معنى ذلك ان الكون ملئ بالظلام... او الظُلم؟
ونرى النجوم مضيئة وان كثرت فهي... تعد وتحصى
من هنا... كم حيز الضياء امام مساحة الظلام؟
او
كم حجم العدل مقارنة بالظلم؟
رغم ان الظلم محرم من الرب على نفسه وحرمه على أنفسنا...لكن!
انتشاره لا حدود له
لكم يتكالب أصحاب النفوس المظلمة على يجدوا في داخله بصيص ضياء
ولم نسمع عن اتحادهم على ظلام مثلهم
الى متى والظلم يستعر؟ وليس لآخره من رماد يندثر!
الى متى والضياء يبقى اسير ادراج الاهواء... والمصالح؟
الى متى تبقى دموع المكلوبين لا ترى؟ رغم شدة ألمها ووقعها
الى متى تحترق القلوب بآهات الحسرات... مكتومة؟
وقهقهات الشياطين تصدع أعلى من ارتفاعات المنابر؟
حين رأيت بأم عيني الظلم... ولم أستطع دحره
عرفت معنى البكاء بالدم
حين توقفت مسطرة العدالة عن حساب طول الخيانة
تذوقت المر في انفاسي مع كل شهيق
حين ضاق الجسد على الروح
كأنه قلب ينبض في ثقب إبرة
عرفت معنى البؤس
هل أيأس؟ هل انسحب؟ هل اطفئ بيدي شعلة روحي؟
لا أعلم
ولا اريد ان اعلم
فقد زهدت فيها النفس ولا ترغب فيها الروح
اتخيل نفسي في ظلام الفضاء ولا أرى ضياء النجوم
لا أحس بجاذبية الكواكب ولا حرارة الشموس
تركتها رغما عني... ولم أرضى بذلك
الى متى؟
لا اعلم!
متى سيقضي العدل – عز وجل – امرا كان مفعولا؟
متى سيجبر الجبار – جل جلاله -كسر القلوب؟
اعلم ان لكل ليل... نهاية في الفجر
ولكن كم انت طويل يا ليل
وقد طال انتظارك يا صبح
اقبلي يا شمس الحق فقد آن أوان شروقك
فيا من بيده مقاليد كل شيء
لا تدعنا دون لطفك... دون كرمك... دون رحمتك... دون نورك وعدلك
إلهي
ضاقت النفس بما رحبت
وعجز اللسان عن الشكوى
وارتجف القلب طمعا
فيما هو منك... ويليق بك
على ما يليق بنا... وهو منا
لكن
عظمتك أكثر من ان يحصيها عداد
وأجمل من تلونها فرشاة رسام
فعجل عجل
فما لنا بدونك حاجة
ان نرتشف نسمات الهواء

او نحتسي قطرات الماء

الجمعة، 29 أبريل 2016

سحقاً... سحقاً

ايام وليالي...
ظروف واحوال...
اناس واشخاص...
جعلت من الانسان... بضعة ارقام
جعلت من الكفاءة... بضعة اسمال
جعلت من الواسطة... كثيرة الافعال
جعلت من المداهنة... كثيرة الفوائد
جعلت من النفاق... ضرورة ملحة
جعلت من الحقيقة... ضعيفة وحائرة
جعلت من العرض... وسيلة اقصاء
جعلت من الشهادة... رداء الهيبة والمكانة
جعلت من رصيد البنك... رفعة بين الناس
جعلت من اللحى... آلهة على الجبال
جعلت من المشالح... وسيلة لقضاء المصالح
جعلت من الكذب... حقيقة تعيش لا تذبل
جعلت من الراقص... صقر كاسر
جعلت من الفِطَرْ... عيب وحسرة بين المقل
جعلت من الحقير... صاحب ديوانيات ومجالس
لماذا؟
لا اعلم... أقد آن أوان القيامة؟
لا اعلم... أضاعت الاخلاق؟
لا اعلم... أذهبت الشيم؟
لا اعلم... أمسحت الكرامة؟
لا أعلم... حقيقة لا أعلم!!!
اين الصدق؟
اين الشرف؟
اين الاحسان؟
اين تمام مكارم الاخلاق؟
ساذهب... لاعود اقوى
او
ساذهب... لكي لا اعود
ام
اذهب... ولا اعلم كيف اعود
ختاما
الى الله المشتكى والمآل
ولا حول ولا قوة الا بالله

الجمعة، 11 مارس 2016

الوردتين... وكلاب الفانية... وأنا

يقولوا ان القلب كلما يمتلئ بالدم .... ينبض ليطرده للخارج
فكيف إذا كان القلب مملوء بالحزن والحسرة
أرى بعيني وأتذوق بروحي... بؤس أناس تمتلئ قلوبهم بالطيبة والحنان
لماذا؟
أنحن في الزمن الخطأ؟
أم في الكوكب الخطأ؟
عندما أتذكر قول الله الله تعالى في القرآن الكريم (لقد خلقنا الانسان في كبد) اتسأل؟
ما هو الكبد المقصود في الآية؟
التعب، مشقة العمل، الجوع، الحزن، الخوف، الظلم، أم ماذا؟
ولكن لحظة!!!
اعتقد انه مهما كانت معاني الكبد فإني أراها أنها من عمل الانسان نفسه
لأني لا يمكن أن أتصور أن يقوم من يصف نفسه بالرحمن والرحيم واللطيف والجميل بإنزال كل هذه الصفات والأفعال على عباده الضعفاء.
فهم لا يقدرون على اخراج الهواء من صدورهم الا برحمته وامره
إذا
ما لذي يحصل؟
اهو قضاء أخف من قضاء أصعب؟ وهو عز وجل لا يقضي الا بالخير لعباده
فعلا الانسان ظلوم وجهول
وهذا ما يجعل منه نصاباً، ظالماً، متسلطاً، ذوي اخلاق رخيصة
....
أرى أمام عيني وردتين ناضرتين تكالبت عليهما الذئاب البشرية وهي تحاول أن تصمد كي لا تفقد نضارتها، وجمالها ورائحتها الزكية
ماذا عساي ان افعل؟
وماذا عساي أن أقدم لهما؟
حقيقة لا أعلم
ولكن قلبي وروحي يتمزقون ألماً عليهما
وليست من شيمي أن أتركهما يواجهون الذئاب لوحدهما
تعلقت بهما
وأتمنى أن أضع بلسما على جروحهما
أن أرسم حولهم هالات من جدران الحصن
كي تكون الوردتين ... وردتين
لا أن تصبح ... حطبتين
حولهما من اصفه ب
معدومي الاخلاق. محرومين من الايمان ولذته...
اصفهم ب
الاستغلاليين. النصابين. الكذابين. كلاب الفانية (الاموال)... الانذال ... الحقراء في نفسوهم وافعالهم... الحاسدين
اعاهد نفسي
أن أكون معهم (ومع غيرهم) بكل ما اوتيت من قوة... وعلم
لوجه الله
واسأل الله لهما (ولغيرهما) الحفظ والصيانة والنجاح

والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين